13‏/03‏/2017

دخان وبحر ووطن : لـ | وليد حمدي اسرائيل

مش وقت تخلص فيه سجايري
ولا وقت ترميني القصيدة عليكوا غصب
محتار أوي
لفيت قصيدة بحر
وشربتها أسكر
سرسبت حتة يود
ف القهوة كالسكر
عطرت باقي الأوضة بالموجة والدخان
وفرشت ع البلاجات
ديوانين وجع ليا
غنى العبيط سقراط على منطق السذج
الفلسفة بالذات محتاجة واد مجنون
ينزع حدود الشوف
ويعدي بالرؤية
أو يستبق أحداث
من منطقة حدسه
كان النبي دانيال
مفروش بأشعاري
حتى رصيف القطر
ف محطة السلوم
وأنا بالسياج محروم
أخطي أرض الله
هي الخطيئة أنا
ولا الخطيئة حياة
مسافات ما بين البحر وقدرتي ع العوم
أمشي ف سبيل موسى
يطلعلي 100 فرعون
يتجادلوا ع البيعة
ويقسموا التركة
دايما نصيبي صفر
علشان بقوم م النوم
تملي متأخر
عشان ساعات ف البرد
بتباهى بضلوعي وأفتحها للنوات
حاطط ف عقلي حاجات
نادوا زمان بيها
ماتوا كما المجاذيب قبل أما تتحقق
الفجر بيشقق مليون جدار ف الليل
فيهد صورة حزن بفرضها للكتابات
ويسيبني متعري
أبو العلاء واقف بيسب للأخطل
وجرير خلاص اكتفى
بالصمت والتطبيل
عنتر ما قالشي شعر
ف جمال عيون عبلة
وابن الملوح قيس
مغرم ب 100 ليلى
كانوا الفلاسفة كتير
والأغبيا أكتر
والأنبيا دساتير
بالحرف تتسطر
لكن عشان نيلها
بيمد دايما عكس
القرع لما استوى قال ع الوطن اسفاف
وانا لسه واد خواف
عمال ألف البحر
وأشرب ف دخانه
مش وقت بوح ف الشعر ولا وقت أحزانه !!!

حقوق الطبع والنشر محفوظة ، لـ مجلة انا وذاتي