05‏/12‏/2019

أشعر بأنك هنا : لـ | وليد حمدي اسرائيل

أعرف أنك موجود
أشعر بأنك هنا
لا أرصدك بإحدى حواسي الخمس
وإنما أراك بالبصيرة...
إنك قريب
وقريب جداً
لكنها الظروف أحياناً 
تفقد الإنسان صبره
تجعله يتمرد
فلا أطيق نفسي حينئذ
حين أقول أشياء لا تلقى رضاك 
عندما تتلف أعصابي 
فاجعلني إذاً من الصابرين
الثابتين 
الذين لا تهزهم رياح عاتية
ولا ظروف..

كائن غير مفهوم : لـ | وليد حمدي اسرائيل

أنا كائن منعزل 
أنا كائن غير مفهوم 
وأظن أنني مصاب بمرض التناقض .

وددتُ لو أستطيع مزاولة مهنة الحب معك ... دون أن نلتقي 
تمنيتُ لو بمقدوري الاصطدام بكتفك 
كأي حادث عابر على الطريق 
ثم أواصل السير .

أعيشُ وحيداً في منزل ما في حي شعبي مُهمَل 
وليست لدي أدنى رغبة بالتفاعل مع أحد 

أجلسُ الآن أمام مرآة
اكل الدخان 
أسكر الظروف 
وأنام ثمِلاً على الكنبة

لكني رأيتك اليوم هنا ، تتفلسفين على قوانين الفيزياء 
فحملتني الى السنيما
صنعتِ لي بيديّ طبق اللازانيا
قرأتِ لي بعينيّ كتاب "لا يستطيع أن يعيش الرجل بلا أنثى"
وقبل رحيلك مجدداً 
جعلتك تهدينني أغنية لداليدا 
" سأعود لأخذك "

وها أنا أنتظر 

كدمية متروكة في قبو
أنا لا أكف عن الانتظار 

بل أنا الانتظار .

أنا مخلوق منزوي 
أنا مخلوق بأمنيات 
وودت لو أكون طبقة أخرى من لحمك
فألتصق بك 
الى الأبد 
الى الأبد !

حقوق الطبع والنشر محفوظة ، لـ مجلة انا وذاتي