31‏/03‏/2017

إلى معلمة : لـ | وليد حمدي اسرائيل

 " إلى معلمة "

إحتلالك أرض وبيوت القصيـدة
خطوة أولى
ف كسر عبودية وطن
قتل واحد كان عديم القيمة خطوة ف خلق شاعر
التغني بمفرداتك مش رهافة ف المشاعر
التغني بمفرادتك خطوة في درب التصوف
ف اسمحيلي يا حبيبتي أنسى إسمي
و اذكرك في كل وقت
لاجل ما اتحلى ببصيرة - تظهر العالم أمامي
إكبتيني - لاجل ما يفلت زمامي
إبتديت من بعد حبك أكتشف
إن دنيتنا اللئيمة
مش وشوش حملت أسامي
في غياب المنطقية
كان طبيعي الكفر بالواقع بحاله
كان طبيعي
أفقد التمييز ما بين شكل الفراولة
و حتة من قلب إنفجر
و إني أبلع في هدوء برشام صداعي
بميا تركيبها الجزيئي
نص ذرة أكسجين و الباقي دم
كان طبيعي أقتنع بكمال رجولتي
وسط عالم نص كم
و إني أحلف
إن شوقي للمس إيدك
سوط بيجلد لحم ضهري
بينما قرصة ناموسة بتزرع الآهة ف صدري !
المبادئ لا تجزأ إلا ف وجود البنادق
و البنادق صوتها يعلى لما تنعدم المبادئ
لما يبقى الصدق إبرة تتوه ف قش الكدب
لازم
تبقى مش عارفاني كاذب و لا صادق
المجاز الحر دايما يبقى أجمل
لما ياخد حقنة الكدب ف وريده
بس فعلا إستحالة يكون منافق
ف اعذريني يا حبيبتي
لو عزفتك ع الربابة
في خيالي إنت أيقونة الحياة
قبل ما يقرر خيالي تبقى أيقونة الكتابة
إستجاب القلب ليك
قبل ما يكون للقلم رد و إجابة
إحترفت الشعر رغبة ف لفت نظرك
و إعتقدت ان التغزل في جمالك
فعل منصف
و إن تأخيرك عليا
وحده كافي يكون مبرر إني أبقى ف وضع مؤسف
إعتقدت إن السكوت في حد ذاته
عن إيضاح العشق ليك - خطوة في درب التفلسف
و اكتشفت إن التخلف إتخلقلي
و إتخلقت عشان أحبك في تخلف !
و اما غيبتي
كان غيابك عني بمثابة معلم
إنت مش بس السبب في جعلي شاعر
إنت صدقا خلتيني بوعي أفهم
إبتديت أعرف بإن الحلم طعمه بيبقى أحلى
لما يجي ف ديل كابوس
و ان من غير الكابوس مش هقدر احلم
إبتديت أعرف بإن الضلمة جايز
تبقى شوق للفجر لاجل يزيد جماله
و إن ممكن
ربنا كان يخلق الدنيا بحالها خضرة لكن
حكمته في خلق صحرا
إننا نقدر نشوفه ف الجمل و ف إحتماله
إنت علمتيني اكون .... و هكون ف اكونلك
إنت علمتيني أعرق
لاجل ما ارتاح ف ضلك
و إني لازم أبقي شجرة مثمرة علشان أضلك
و لحد ما يحصل ده فعلا
يا حبيبتي
غيبي عني
و افطمي قلبي بقسوة و نشفيه
بكي عينه
لاجل ما يلمحش بيها ضحكة العالم عليه
الغياب و القسوة أدعى
أهملي قلبي اللي عشقك طول ما هو مشاعره خرعة
طب منين ههديك وردة ؟ و الورود
أصبحت دلوقتي عشوة لكل نار
و لا أقابلك فين ف كوكب
سحبه بتمطر رصاص
و الحب منزوع البارود في رأيه بدعة
لما أقدر . أبقي حني
و إن عجزت
يبقى استاهل الغرق في بحر أني
ده ما يمنعش إني هفضل طول حياتي أشكرك
و إني هفضل أعشقك حد النزيف
و إني ههرب جوة صورك م الخريف
يا حبيبتي إنت ماس وسط الصفيح
يا حبيبتي
الحقايق : زيف و ف الليل إنطلى بزبدة حقايق
مع طلوع الشمس لازم راح تسيح
ينصلب في كل ليلة ألف واحد
يتولد ف الفجر ميت مليون مسيح
طول ما انت فضلتي إنت - طول ما لسه فيه أمل

حقوق الطبع والنشر محفوظة ، لـ مجلة انا وذاتي