24‏/04‏/2017

انا الشيطان : لـ | وليد حمدي اسرائيل

ولما رحل الجميع عني
حملت قيثارتي
ومضيت وحيدا في الشوارع
أعزف ألحاني
أعزف معزوفة من الشجن و سحر النغم
والناس يلتغون من حولي
يسمعون و يتهامسون
من أكون يا تري ؟
فوقفت ألقي عليهم قصيدتي
قصيدة تحكي عني
عن فتي فتن بفتاة فتاه
عن صديق صدوق من صدقه ظنه الجميع يكذب
عن رجلا تمسك بمن حوله تمسكا فتركوه
عن معزوفة خانت عازفها وتشتت ألحانها
عن حياة قتلت صاحبها
وروح غادرت جسدها
تلك هي قصتي
قصة لي وحدي
تماما ك حروف إسمي
و : واقع مرير
ل : لام الالم
ي : ياء اليأس
د : دمار الروح المعذبة بينهما
من انا ؟!
من أكون يا تري ؟!
أنا شخص غريبا عني
ربما كنت ملكا
لكن لو كنت ملكا
لكنت أخترت شعبي فردا فردا
حتي يتبعون نهجي و سنتي
ليمجدوني و يعظموني
و يجعلون مني إلها
ولكني أستبعد كوني إلها
فأنا لست واجد الوجود
و أنا لم أشهد خلق السماوات و الارض
لكني موجود في كل شئ
فأنا الشئ و ضد الشئ
فأنا قمر النهار ، و شمس الليل
صيف الخريف ، و شتاء الربيع
فأنا
العبد و الإله
الملك و الجآن
التقوى و العصيان
فأنا
السيد و المسود
المدعو و الداعي
المجرم و القاضي
و أنا
الماضي و الحاضر
المؤمن و الكافر
الفضيلة و الرذيلة
انا المشرك و الموحد
و أنا أكثر من شخص في واحد
و ربما ، أنا الشيطان
في هيئة إنسان
و لكن لو سألني الرب
قبل أن أنفي من السماء
لو كنت أنت ، أنت غيرك من ستكون ؟
ربما ، أخترت أن أكون نبيا
أو عبدا تقيا
و ربما أخترت أن أكون صديقا للوحي
ليعلمني كيف أدير دفة القدر
لكن شيئا ما عرقلني
ربما خطأ في القصيدة
او ربما لأني شنقت قلمي عن بعض حروفه
حتي لا أثير شفقة العابرين

أضغاث الأحلام : لـ | وليد حمدي اسرائيل

أعتدت أن أراقب سفينة أحلامي
تبحر في بحر الحياة
تبحر بعيدا ، بعيدا جدا
و أعتدت أيضا أن أراقبها تتحطم
علي صخرة الواقع
ربما تمنيت أحيانا
أن أحدث معجزة
لأتحكم بمصير أحلامي
حتي أرسي سفينتها علي بر الأمان
كما رست سفينة "نوح" علي الجودي
و ربما تمنيت لو أني أملك عصا "موسي"
فأشق البحر و أمضي...
أنتشل بقايا أحلامي
من بين الحطام
و ربما ، تمنيت لو أني أملك "البراق"
فأمضي به نحو السماء ، أعلق أحلامي علي النجوم
لكني نسيت أنني أخشي العلو
لكني سأحلم ، و أحلم ، و أحلم..
لا لأحقق أحلامي
ولكن... لأبلغ منتهي و كمال الحلم
فـ ما هو الحلم ؟
و ما كائن خلف برزخ الأحلام ؟
فـ ربما تكون الحياة حلم ؟
و ربما تكون الخليقة حلم ؟
و ربما تكون القيامة حلم ؟
فـ من منا يدرك الفارق بين الحقيقة و الأحلام ؟
و ربما أيضا الموت حلم !!
و لكنه يبقي الحلم المبهم
الذي لا يدرك حقيقته إلا الأموات
فأين بعد الموت يذهبون ؟
هل هم مثلنا يتكلمون ، هل يسمعون ،
هل يأكلون ، أو يشربون ،
أو ينامون ، أو حتي يتألمون ؟
ربما تمنيت لو كنت أنا "المسيح"
لأحي الموتي - فأسألهم - ماذا أدركوا بعد الوفاة ؟
و ربما تمنيت لو كنت "نبيا"
فـ أنادي "الموت" ، ف يأتيني طوعا
فـ أسأله ، يا موت...
لماذا أنت ؟
و من انت ؟
و كيف تكون ؟
فييبتسم في سخرية
و يخبرني : أن إنتظر حين آتيك رغما عنك...
فـ يتحطم الصراط نحو الحقيقة الأبدية
فت أظل عالقا في أوهامي..
جاهلا بحقيقة كلا من الموت و الأحلام
ولكن من أنا لأقول لكم ما أقول ؟
ربما أنا أحد الموتي الحالمين عند باب المنفي
أو ربما ، أنا شخصا
طغت عليه أضغاث الأحلام
سيستيقظ قريبا
و ربما سيستيقظ
حين تنتهي هذه القصيدة
---------------------

 أضغاث الأحلام :- هي الاحلام المتداخلة التي يستحيل أو لايمكن تفسيرها لكثرة تفاصيلها او لعدم الترابط بينهما .
هي الأحلام المتداخلة التي يستحيل أو لا يمكن تفسيرها لكثرة تفاصيلها أو لعدم التّرابط بينها.

إقرأ المزيد على موضوع.كوم: http://mawdoo3.com/%D9%85%D8%A7_%D9%85%D8%B9%D9%86%D9%89_%D8%A7%D8%B6%D8%BA%D8%A7%D8%AB_%D8%A7%D8%AD%D9%84%D8%A7%D9%85
البرزح :-  حياة الأنتظار التي تأتي بعد موت الانسان وتستمر حتي يوم القيامة .
الحياة التي تأتي بعد موت الإنسان، وتستمر هذه الحياة حتى يوم القيامة

إقرأ المزيد على موضوع.كوم: http://mawdoo3.com/%D9%85%D8%A7_%D9%85%D8%B9%D9%86%D9%89_%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B1%D8%B2%D8%AE
الحياة التي تأتي بعد موت الإنسان، وتستمر هذه الحياة حتى يوم القيامة

إقرأ المزيد على موضوع.كوم: http://mawdoo3.com/%D9%85%D8%A7_%D9%85%D8%B9%D9%86%D9%89_%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B1%D8%B2%D8%AE
الحياة التي تأتي بعد موت الإنسان، وتستمر هذه الحياة حتى يوم القيامة

إقرأ المزيد على موضوع.كوم: http://mawdoo3.com/%D9%85%D8%A7_%D9%85%D8%B9%D9%86%D9%89_%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B1%D8%B2%D8%AE
الحياة التي تأتي بعد موت الإنسان، وتستمر هذه الحياة حتى يوم القيامة

إقرأ المزيد على موضوع.كوم: http://mawdoo3.com/%D9%85%D8%A7_%D9%85%D8%B9%D9%86%D9%89_%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B1%D8%B2%D8%AE

هناك خلق ادم : لـ | وليد حمدي اسرائيل

هناك خلق آدم
ثم ولد العصيان , حين عصي الشيطان أمر الله
ثم ولدت حواء , من بين ضلوع آدم
و ولدت معها الشهوة
و ولد معها كيد الشيطان , و الكذبة الأولي
فعصا كلاهما الأمر , هناك عند الشجرة الملعونة
و هناك ظهرت الخطيئة.....
أدم رأي حواء للمرة الأولي
حواء ظهر لها ما أخفي من آدم
هناك أجتمعا , تلامسا ...
هناك ظهرت النشوة , ظهرت لذة الخطايا
و هناك أيضا ظهر العقاب
و مازال آدم يعلق التهمة على عنق حواء
و مازالت حواء تلوم آدم
كفاكما عبثا ....
كلاكما عاص  , و كلاكما أشترك في الخطيئة
حواء بسبب تطلعها للخلد
و آدم بسبب ضعفه أمام سحر حواء
و مازلنا هنا عالقين في مجتمع تتنقل فيه التهم
بين آدم و حواء
أدم أحمق , و حواء غاوية
كلاكما مشتركان في كل الخطايا
ستدركان يوما ما
أن الله لا يفرق في الذنب بين أدم أو حواء
فقد إنتظرا , تناقلا التهم بينكم
ففي النهاية....

كلاكما هالكان !!

سألوني عنك : لـ | وليد حمدي اسرائيل

سألوني عنك
فقلت :
كانت إذا إبتسمت شفتيها
تتراقص الفراشات على غمازتيها
و حين تخجل
تشع وجنتيها بضوء الشفق
كما الشمس حين تغرب من فوق التلال البعيدة
و كانت إذا عضبت
تقطب جابيها
فتضيق عيناها ، و تتلألأ كنجمان حائرين في مجرة ما
و كانت إذا كتبت
تطوع القلم لرغبتها
فتتطاير الأحرف ، تكتب مصائر البشر
و كانت إذا طلت من نافذتها
تخجل الشمس
و تشرق هي على العالمين
و كانت إذا تنفست
تتنهد السماء
فتبتهل الملائكة بالدعاء
و كانت حين تخبرني أحبك
تأخذني الجلالة إلي أبعد سماء
فأشعر أني إلهاً

حبيبتي استثنائية : لـ | وليد حمدي اسرائيل

حبيبتي إستثنائية
لا ترضي بأقل من المستحيل
حبيبتي تتملل إن زاد كلام العشق
و تغضب إن كان قليل
حبيبتي إمرأة ليس لها بديل
أشبه بالقهوة الأولي
و الشهوة الأولي
و كل - أولي - في كل شئ جديد
هي إمرأة إن تراها تعشقها
و إن عشقتها ، لإمرأة أخري لن تميل
حبيبتي إمرأة تيمت بها
لا يمكن من حبها أن أستقيل
تكره القهوة
تعشق الشاي ، أو تكتفي بكوباً من الزنجبيل
حبيبتى فتنة ، كـ امرأة فوطيفار
حبيبتي طهر ، كمريم البتول
مخلصة ، كزوجة أيوب
فلو أني اشتهيت بنات حواء
فإن حبيبتي هي كل النساء

هذيان : لـ | وليد حمدي اسرائيل

أحببتك حد الهذيان
مشيت أهرطق في الطرقات
أنادي بأسمك هنا و هناك
سألت عنك الشحاذين
عن كريمة مرت من هنا
قالوا : ﻻ
دخلت الخمارات سألت قاطنيها
عن جميلة تتدلي ثمرات الكروم من شفتيها
قالوا : ﻻ
سألت عنك العلماء
عن أساطيرك
قالوا : ﻻ
عن معادلة رياضية
متعددة النتائج
قالوا : ﻻ
بحثت عنك في ربوع الأرض و مناكبها فلم أجدك
إرتميت على الأرض
ألهث من شدة التعب
فآتاني الموت
قلت له يا موت :
هل رأيت فاتنة إحتار الخلق في أمرها
قال : نعم قد مرت منذ بضع سنين
ناشدته أن خذني اليها
فرق لحالي وأجاب.. هلم بنا

23‏/04‏/2017

ابانا الذي في الرئاسة : لـ | وليد حمدي اسرائيل

آبانا الذي في الرئاسة
أترفع عنا الظلم وكلاب الحراسة
هل تكف قبضتك عن أبرياء هم - مساجين السياسة
هل نحن الجهلاء الفقراء
وأنتم العظماء؟
أتلك الحقيقة ، أم أقاويل الوزراء ؟
- سفراء النجاسة -

آبانا الذي في الرئاسة
يارب تلك البلاد
ياتاجر الاكاذيب والدناءة
يا آكل لحوم الغلابة
إلى متي سنراك علي التلفاز ، والسوط في السجون
يرسم علي ظهورهم ندوب الألم
فإن نظرت إلى كفيك ، ستجد الدم
و إن الدمَ بالدمِ
و إن الصحف ، ورفع القلم

آبانا الذي في الرئاسة
قد جلبت علينا غمة وتعاسة
فإلى متي يستمر الغلاء
متي يرفع عنا الغباء
يارب استجب الدعاء

آبانا الذي في الرئاسة
قد جلب دمارا ونجاسة

آبانا الذي في الرئاسة
لك عمرا غير مديد
وعقلا ليس رشيد
وحكمًا غير سديد
ولك حين البعث
مقامع من حديد
و آلف آلف وعيد

آبانا الذي في الرئاسة
هل سمعت بكاء المآذِن
نعيق الكنائس
صراخ الأجراس
نواح الصلبان
تفجير المسجد يوم الجمعة
وكنيسة حين القداس

آبانا الذي في الرئاسة
أرأيت صور العذراء
تبكي علي صلب يسوع
الدم يتفجر كالينبوع
الأرض دماءبيت الرب دماء
الوطن العربي دماء
قتل ، تفجير ، ارهاب ، تدليس
يا من تدعي بالرئيس
قد جفت الصحف ورفع القلم
ولا بد من حرق العلم
ورفع راية الثوار
وليكن لنا في القصاص
من عصر عهرك حياة
وليكن لنا في القصاص
من عصر عهرك حياة

آبانا الذي في الرئاسة
هل تنتهي المعاناة ؟!


على هامش الذكرى : لـ | وليد حمدي اسرائيل

على هامش الذكرى ...
لاتزالين هنا
غائبة ، حاضرة
متشبثة بأعماقي
ترتقين الفراغ داخلي
بخيوطٍ من الوهم المركز
و القلب المنكس
لا يضخ في جسدي الحياة
فلا أهاب الموت ، لأنني ميت
يا من تسكنين بين ثنايا الروح
و فَصيَّ العقل ...، عند مركز الذاكرة
لما لا تنسيني ، فأنساكِ
فألملم بقايا الشتات
و كل أسباب الغياب
شامخة أنتِ ، أبية
حلفتك بالله أن تتركيني
فربما ، أُصالح القدر
الذي أخلفت وعدي معه بأن أنساكِ
أو يرضى عني الموت ، فيمهد لي نحو العدم سبيل
على هامش الذكرى
مازلت أراكِ بكل تفاصيلك الدقيقة
ثناياك ، رائحة الجسد ، الأنفاس
طعم الشفاة كأنها الخمر المركزة ، تأثيرها
دقات القلب ، هدهدة الصوت
و كل ما خَفيَّ عن الناس منك ، مندثر تحت الثياب
فارقيني ،
فارقيني عند ناصية المضاجع ، و بوابات الحلم
اتركيني أنام لأنسى
ذاك الحديث الخفي بين طيفك العابر و بقايا المكان

علميني الشعر : لـ | وليد حمدي اسرائيل

علميني الشعر
و كيف أمر بين خصلات شعرك كالهواء
كيف انساب بين يديك كشربة ماء
مرريني بداخلك
اجعليني تميمة
تنحدر على رقبتك
او حمرة تزين وجنتك
كلما تبتسمين
علميني الشعر
علميني ان أكون الطير
يرف على حافة حلم
علميني ان انكسر
كلما ربت عليّ همس الحنين
كلما اضنانى الجوى
كلما رفعتني عن الهاوية
علميني الشعر
فأكتبك سطرا
يختلف عن باقي السطور
اخطك بيتا
فأسكنه سكنا خالدا
يتردد على الألسنة
و يظل موقعه التراث
علميني الشعر
علميني ...
كيف اغار عليك من نظرات البشر
من قطرات المطر
من قبلات الهواء على وجهك النضر
علميني الشعر
قد اتعلم انتقاء الكلمات
قد اكتب لك قصيدة
اعترف فيها ببلاهتي
و حماقتي
و حسن نيتي
علميني اكيف ارتب السطور
متى أهدأ متى أثور
علميني كيف اربت على القلب
إذا تفوه الفاه بغير كلم الحب
علميني الشعر
فأغار عليك بطريقة رومانسية
علميني اكيف اصير رجلا كامل النضج
في حضور امرأة مثلك
هي امتزاج ما بين حبر النجوم و صفحات من سحاب
علميني كيف اقلب وجهي في السماء
فأُنُولَنّكِ حب يليق بك
علميني الشعر
علميني كيف انام
و احلم بأني ملاك
كيف احملك على كتفيّ
و أحلق بك نحو السماء
علميني الشعر
وكيف ارى الحياة بعينيك
كيف اضم يدي ليديك
فأتعلم الجنون و أمضي بك نحو المجهول
علميني الشعر
علميني كيف اهمس للرياح
فتحملني إليك عاشقا
كيف انادي النجوم
فتأتيني بحبرها و أكتب لك اغنية
او أمس السماء
فاتيك بالقمر .. قلادة
تزين نحرك ، كلما نبض الفؤاد
علميني الشعر
علميني النثر
علميني كيف اخط بقلمي
اغنية ادندنها كلما ارهقني الغياب :
[ قل إن الروح تناجي الغائب في مضاجعها
و إن أبىَ الدهرُ للعُشاقِ يبتسمُ
وإن كانت الروح في حضرة الغياب خاشعة
القلب في محرابك مازال يبتهلُ
و إن مسني اللغوب يوما
ما كنت بحبك كافرا و لا أصابني كللُ ]
فعلميني الشعر
و كيف استخرج عسل الكلام من شفتيك
كيف أغرقُ في بحر عينيكِ
و كيف و أُّسِرُ النجوى ، كلما اشتقت إليك
علميني كيف ابني سكنا من انقاضك
كيف أُرتِّقُ دثارا من انفاسك
و كيف أتَكّفرُ بذراعيك كلما اشتد البرد
فعلميني الشعر
لربما تبتسم الحياة ، لعاشقٍ سئ الحظ مثلي
فتهبه إمرأة مثلك خالية من الأخطاء
فعلميني الشعر
لربما تنحصر كل الأمنيات ، في قصيدةٍ
اكتبها إليك
هذه القصيدة
فعلميني الشعر ...

تانجو : لـ | وليد حمدي اسرائيل

بإحدى الحانات الواقعة
عند أطراف المدينة .... و انتظرها
و أجمع زجاجات النيذ و اشربها
ففي السُكرِ يتضاءل الزمن
و الساعة يختل دوران عقاربها
فإن تأتي ... قم لها و ابتسم
و لا تتحدث عن امور الغياب و الإنتظار
حتى لا تطفئ نار الشوق المتأججة في مقلتيها
أَعِد لها مقعدها
و كما تلامس نسمات الهواء سطح المياه
إلمس يديها
و قدم لها كأس نبيذها
و زِد سُكرتها بكلمات من غرام
و بين نظراتك الخاطفة
و همهمة التنهد .... حاصرها
اترك الناي ذو الصدى
ينساب بين دقات قلبك
فيتردد الحب الدفين على مسامعها
أطفئ نار الشموع 
حتى تتوراوا عن أعين العالمين
و أضئ لها القمر سراجا ، ينير ليلتك و ليلتها
اجث على ركبتيك 
و كما تُقبل الورود قطرات الندى 
قبل يديها
و أهمس للنادل ، أن غَير إيقاع الموسيقة الصاخبة
إلى موسيقى التانجو..
و على أنغام الكمان راقصها
فإن أبت
فمد إليها يداك
و أخبرها ، أن الإتزان لا يحتاج إلا القليل
و لا تكن راقصاً بارعاً عكسها
حتى لا ترهقها
فقط إسرح بالخيال ، و اجعلها مركز الدوران
و كن انت النجم الساطع في مجرتها
و تمايلا ، و تقابللا كالشمس و القمر
حين يلتقيان مرة كل حين
إسرقها من بين يدي الواقع
و رافقها نحو الأجل البعيد
و استجدي الليل الطويل
أن يبقي عليكما 
و على عازف التانجو 
و حلبة الرقص الخالية إلا منكما
أو إفترقا 
عند الصباح
فيأفل القمر 
و تغيب الشمس 
و تسقط كواكب عشق صنعتموها
عن مداراتها
و يموت بعدها عازف الهوى
عازف التانجو

فراش ابيض الشراشف: لـ | وليد حمدي اسرائيل

ممدد أنا على فراش أبيض الشراشف
ما بين محاليل توخذ سنونها أوردتي ، و ألم أبى أن يذكر في دفاتر الغياب ...
وحيدا ما استطعت ، يجتاحني أثر الفراشة
و منوم يبقيني ما بين إغماءة و إفاقة
أرى حلما ، و طيفا مشوش الأبعاد ... هو طيفك أنت
كأنه خيطا بلوري ، ولد من رحم القمر
تمشين حولي كأنك الحقيقة انبثقت من رحم خيال
ثقيلة هي جفوني ، كلما ارتدت إلي أطرافها ، لا ترى إلاك
فيأخذني إليك الحنين ... حيث كنت و كنت ، و كان اللازمن و اللامسافة يفصلان بيننا
ها أنت ذا تقتربين يرتعش جسدي كلما لامست يديك جبهتي
فأنسى من أنا ، و أنسى صخب الأطباء و معاناة المرض
و جهاز ما إلكترونيا ، سيحدد مصيري إما موت أو حياة ...
ضميني إليك ، هكذا أرتاح أكثر
قبليني بين عيني ، و اتركيني أبكيك اشتياقا
ضعي يديك على صدري ، لربما استكان ألم الفؤاد
ها أنا ذا أشعر بخدر يسري في جسدي
أذناي لا تلتقطان إلا الصدى المبهم لحقيقة الأصوات
عيناي ، لا تبصران شيئا إلا وميض ضوء منبعث من مصباح كهربي ، و ابتسامة انكشفت عن ثغرك تهمس في
أنا حولك و داخلك ... فأطمئن
تخور قواي ، ها أنت تبتعدين رويدا رويدا
لا شئ إلا صقيع و ظلام
و شيئا ما يخترق جسدي ، و أنا نائم فوق سريري
ذو الشراشف البيضاء ...!!

متسائلة كيف تعشقني ؟! : لـ | وليد حمدي اسرائيل

قالت متسائلة : كيف تعشقني ؟!
قلت : هل اطلعتي إلى السماء و رأيتي
شمسًا تعانق وجه القمر ؟!
و الليل و النهار قد امتزجا في مشهدٍ ترتجف له القلوب ؟! ...
قالت : بلى
قلت : هكذا يرجف قلبي ، كلما كنت في حضرتك
و سألتها : هل مشيتي على الشاطئ يومًا
و تحسست بقدميك المرمريتين ، لين الرمال التي ذابت في ملح المياه ؟!
قالت : بلى
قلت : هكذا يجعلني حبك لينًا حد الذوبان
سألتني : و ماذا بعد ؟!
قلت : هل رأيتي ماء السحاب ؟!
قالت : بلى
قلت : هكذا تمطر عينيَّ كسحابتين كلما تأجج داخلي الإشتياق ،
أما عن الحب
هل رأيتي قوس قزح الممتد نحو الأبدية و الكنز كما ذُكِّر في الأساطير ؟!
قالت : بلى
قلت : هكذا حبي لكِ أبدي ..
قالت : ماذا عن الكنز ؟!
قلت : تبصريه في مرآة لؤلؤيةٍ
تعكس امتزاج الصدى و المدى
و سحر الطبيعة المتحور في تفاصيلك ذات الطابع الملائكي الذي يذهب العقل ....

22‏/04‏/2017

أين أنتي ياحواء ؟! : لـ | وليد حمدي اسرائيل

انا ادم ياحوا 
هل تسمعيني ؟!
أعلم أنكِ هنا ، وربما أنتي أيضاً 
تقرأين كلماتي الآن
أنتي وحدك تستطعين قراءة اللغة العسيرة التي كتبت بها الألم علي صفحات قلبي
أنتي وحدك ياحواء ، حواء واحدة من بين - ألف - حواء
أنا تائه وضائع أجول عاري الروح في الكون الفسيح
ألقتني الأيام خلفها ، سلبتني الصبر والنسيان ولم تهبني
إﻻ الألم ، أين أنتي الآن حواء هل تسمعين أنيني ؟! بحثت عن القوة التي
ظننتها في روحي ولكن لم أجدها ، فالروح لا حول لها ولا قوة 
مهجوراً ، منسياً ، وحيداً ، مفقود اً
أودعت كل شئ خلفي باحثا عنكِ
أصلي وأبتهل لعل اليوم الذي
تجيديني فيه بطريقة ما  يأتي
إسمعيني الآن يا حواء
أنا خائف جدا ، من العالم الذي يدفعني إليه الألم
أخبريني هل أنا الملام علي ما حدث
أنا لست بريئا ، ولكني أريد فرصة أخري للحياة
أنا لا اعرف الشخص الغريب القابع في اعماقي
لقد فقدت كل شئ بداخلي ياحواء ، أصبحت خواء
ربما تملكين القوة لتحرريني ، حرريني ياحواء

أنا أتخبط في الأعماق ، تارة ضاحك هيستيري وتارة في شقاء
الان أخبريني كيف يكون اللقاء إرفعي صوتك وإبدأي الغناء 
لعل إشارة منكِ تحيي بداخلي الفناء
 إسمعيني ياحواء 
تعالي إلى أحلامي ، فإني أخاف النوم عند المساء
لم تعد لي قدرة علي المقاومة
ساعديني ياحواء
 فقد سئمت التحسر علي حياة أفنيتها ، بحثا عن الحياة يا حواء ، أعرف أنكِ هنا بين ألف من النساء
هل تقرأئين ؟!
أعلم أنكِ هنا هل تسمعين ؟!
فإن تقطعت بيننا سبل الوصال
اتركيني ألقاكِ مرة
لعلي قبل الموت أبتسم
فيكون إنتقام جيد من الألم والحياة والأيام
أين أنتي ياحواء ؟!

اعطنا يا حب : لـ | وليد حمدي اسرائيل

 أعطنا يا حب
و اسقنا من فيض كأسك رشفة
و إجعلني طيفا مشوشا
أمشي بخطوات وهمية ،
على حواف الإيام المهمشة ...

أعطنا يا حب
و اسرق لنا من قبضة القدر لقاء
أو هب لي الرياح
تحملني إلى سماء تسكن الحبيبة أرضها
هب لي ما يكفي من أنفاسها
لربما تسرسبت الروح من متاع الموت
و صاغت لها بقايا الأمل من الحياة رداء

أعطنا يا حب
بعضا من الصبر
و شيئا من الأمل الخفيف
دعنا نلتقي ولا نفترق
لا تتركنا نحترق
كن حليفا لنا
حتى لا نتوه في ضباب الدرب
المؤدي إلى قوس قزح
إبتسم لنا تبتسم الحياة
ربت على قلوبنا ، إمنحنا النجاة
فقد أجهدنا الرقص على حافة الأمنيات
و أيامنا معدودات
يا حب إن من عاش مات ، و من مات فات
فلا تترك يدينا سبايا للصمت الطويل
إن مقابر العشاق إن تنصت إليها تجهش بالعويل

أعطنا يا حب
و جد علينا بالإجابة
حين نسألك :
يا حب ، ما أنت ؟!
هل أنت حظ الفقراء من الأيام ؟!
أم أنك التجلي الحر لفلسفة ما سماوية
أو محض أسطورة ؟!
يا حب ، بشرشف من الصبر
امسح عن قلبي حزنه النبوي
و غبار الغياب
يا حب كن أنت كما أنت
حلوا و مر ... لكن شهي
بحق من أحببت أنت يا حب
خذنا بين طياتك
ولا تكن لمن يملكون الثمن حكرا
ارجوك يا حب لا تكن محض فكرة
بل ، بشارة سماوية من الرب

لو لم يأتي غدي : لـ | وليد حمدي اسرائيل

لو لم يأتي غدي
حبيبتي هل تذكرين
أو بين سطورك تكتبين
أم أكون محض قصة عابرة
كأيامنا الغابرة
في الزمن الحزين ؟!
حبيبتي
أريدك أن تعرفين
أن سمائي ملبدة بغيوم الغياب
أن مسائي بدونك هو أقسى عذاب
و القلب يناجيك فهل تسمعين النداء ؟!
لو لم يأتي غدي
هل يراودك عن نفسك الشك
بما أكنه لك بين الضلوع
هل تصلك قصيدة حبرها الدموع
أتكفنين ذكراي بكتاب يرثي قلبي الموجوع ؟!
فأنا بدونك لاشئ إلا آلة وترية عزفها مقطوع
لو لم يأتي غدي
أخبروها أني أحبها
أن كل قصائدي لم تكتب إلا لها
أخبروها أني وددت لو أحظى بفرصة ثانية
أن تضمني لجزءا من ثانية
أن تطبق علي فوق صدرها
حتى أختنق حبا و أموت إشتياقا
أخبروها لولا الظروف
لكتبت اسمها بكل اللغات و الحروف
لجهرت بها في قصائدي سرا و علانية
أخبروها أن تغفر حماقتي
أن تتجاوز عن أخطائي المتكررة
و أني أخاف عليها من مواجهة العالم وحدها
و أن الموت استجاب النداء و قد أتى
لو لم يأتي غدي أبدا
سأكون ضيفها على طاولة الرؤى
سأصحبها نحو المدى
على حافة حلم و أراقصها
أخبروها أني كلي لها و بها
و أننا و إن افترقنا ، سيجمعني الرب بها
لو لم يأتي غدي
فهي كل كلي
وطني و بيتي كل أهلي و أسرتي
هي وحدها قد تحمل لكم مني ذكرا
و أسألوا الشجرة التي أهديتها
تحدثكم عني خبرا
إن قصتنا لم ترد في كتاب الحياة
فلا تأتوها نكرا
و اذكروني و اذكروها و الشجرة المغروسة عند باب حديقتها

هي حبيبتي و أنا كذلك : لـ | وليد حمدي اسرائيل

هي حبيبتي ، و أنا كذلك
تناديني يا وتيني
أناديها يا حبل الوريد
ذلك الشيء المغاير بيننا....
هي تجلس وراء شاشة
أجلس وراء شاشة
تقول : بيننا بحر و قدر و آلاف الكيلومترات
أقول : نبتهل للقدر ، فأعبر من أجلك البحر و آلاف الكيلومترات
هي لا تراني حين أنظر إليها من إنعكاس صورتها في مرآتها ، فأنكسر أمامها
أنا لا أراها حين تنظر إلي من إنعكاس صورتي في مرآتي ، فتلملم شذرات الشتات
هي حبيبتي ، و أنا كذلك
هي إمرأة لا واقعية
تتذوق الموسيقى فترنو إلى لحنها
و تخبرني ، كلماأغمضت عيني أضمك إلى صدري
أراقصك و أبتسم ، فتبتسم و أقبل جبهتك ...
أنا رجلا لا واقعي
أتذوق الموسيقى ، و أكون صورتها من نوتات الكمنجات الهادئة
فأشعر بأنفاسها ، تداعب أنفي
فأبتسم ، و تبتسم ...
فترقص شفتاي على غمازة
حفرت فوق وجنتها ..
هي حبيبتي و أنا كذلك
إلى الحبيبة التي تسكن القلب
مطر على نوافذ الشتاء
فتاة خمرية اللون ، عينين بنيتين ، حاجبين كثيفين
شعر طويل على الكتفين
كأنه انسدال ستار الليل من فوق الجبال
شفتين مرسومتين ، وجنتين ممتلئتين .... و غمازة
تلك صورتها لا تفارقني كلما قبلت كوب الشاي
تغيب عني ساعة تلو ساعة
فأحدث نفسي عن شواغلها ... و أنحصر في رصد أسباب الغياب
خلف شاشتنا ، يستريح كلانا
من أوجاع الحياة ، و متاعب اليوم
تحدثني عن بعد المسافة ، و قسوة الأهل ، و عن خوفها
و قطة تجلس بجانبها .... فتتحسس فروة ليلها
أحدثها عن بعد المسافة ، و قسوة الظروف ، و خوفي
و أكواب القهوة التي تذكرني بها
يفيض الليل من أجسادنا
فتقول الحبيبة : ، أنا اللاشئ ، و أنت كل الشئ
فأقول : بل أنا اللاشئ و أنت كل الشئ
و ما أنا بدونك و من أكون ؟
أنا اللاشئ ، و اسمي العدم !!
فتقول الحبيبة : أنت الوتين
فأقول : و أنت حبل الوريد
هي حبيبتي و أنا كذلك
هي حبيبتي و أنا كذلك
تنظر من فراغ في روحها ، فتبصرني داخلها
أنظر من فراغ في روحي ، فأبصرها داخلي
تقول الحبيبة : من أنا بعد منفاك في ؟
أقول : دعينا لا نحرك المسافات بين الكواكب
حتى لا نضل الطريق نحو فضاء العشق السرمدي
فنترك حبنا فوضويا
كما نترك ثمار الحلم على أشجار الوهم
هي حبيبتي و أنا كذلك
هي حبيبتي و أنا كذلك
تتحسس الخافق بين ضلعيها ، تنظر للسماء .. و تنادي أن يا حبيبي فأسمعها
أتحسس الخافق بين ضلعي ، أنظر للسماء .. و أنادي أن يا حبيبتي فتسمعني
فننسج من وبر الخيال لقاء
فأتنهد ، و تتنهد ... و يردد كلانا :
عاشقين نحن إلى أن يموت القمر
فأرى انعكاس نجمتها ، و ترى انعكاس نجمتي
هي حبيبتي و أنا كذلك
يا حبيبي : لو كان لي أن أكون رجلا ، لكنتك أنت
هكذا قالت .
يا حبييتي : لو كان لي أن أكون إمرأة ، لكنتك أنت
هكذا قلت .
تبكي ، فأبكي ...
و أجفف دمعها بشرشف الرجاء ، و أقبلها في مخيلتي
فتبتسم و أبتسم ، و تخبرني :
" أن خذني إلى بلد بعيد لا يعرفني بها أحد ،
أو نهاجر بين أسراب السنونو ، إلى سماء أرجوانية اللون
و نترنح كالمحبين على قوس قزح زائد اللون ، هو لونك أنت
إسرقني بعيدا عن الواقع و صوت العقل و تنهدات الشتات "
فأسرقها ، و أقبلها .. فتقبلني ،
و تمحو عني آثر الفراشة ، ولا يبقى منه سوى فراشة
ترقص على غمازتها .
نشرب النبيذ من رحيق النجوم
فتسألني : أين القمر ؟!
فأقول : مخبئ خلف عينين عسليتين ،
حتى ترسلي الليل المنحدر من بين راحتيك
هي حبيبتي ، و أنا كذلك .
هي حبيبتي و أنا كذلك
تعد كوب قهوتها
أعد كوب قهوتي
تقرأ رواية ما
فأقرأ رواية ما مشابهة
تحكي عن قليلين الحظ مثلنا في الحب
تقرأ ، فتتعمق ، فتتأثر ، فتكتب
أقرأ ، فأتعمق ، فأتأثر ، فأكتب
تخطني سطرا في روايتها
و أخطها بيتا في قصيدتي
تسألني : هل هناك ما يكفي من اللاوعي ، كي تتحرر الأشياء ؟
فأسألها : هل هناك ما يكفي من الإيمان ، كي نبقى سويا ؟
فتصمت و اصمت
أنام وحيدا ، و تنام وحيدة
فأصحو لأجد ... لا مدينة في المدينة
لا حقيقة في الحقيقة
و لا أحلام يحملها طائر - الدوري - إذ يرنو من نافذتي إلى نافذتها
فلا نحن هناك ، و لا نحن هنا
و لا نحن كالهداهد تلتقي أرواحنا
هنا لا شيء إلا خيوط المنى
فلا نرتق الحلم ، و لا يمر الحرير في سم الخياط
هي حبيبتي و أنا كذلك
هي في المساء وحيدة ، و أنا كذلك
بيننا قدر و بحر و العديد من الرسائل
لا شئ يعكر صفو حزنها
و أنا وحدي أمام صورتها
كل منا مندمج في الخذلان
لاشئ يوحدنا سوى نار الفراق
و بعض الهشاشة
هي تقول : الحب مجرد فكرة
أقول : الفكرة لا تموت ...
و أقنعها بالبقاء قائلا :
كيف أترجل عن نجمة لم تصبني بأذى ؟
فتقول : فلتمتحنا الحقيقة
أسطورتنا لن تعيش طويلا
و لا أنا ، أنا التي في مخيلتك
قلت لها : و لكن إلى أين أذهب ؟
قالت : دون ذكرياتك عن نجمتك ، و اسأل عني خيالك ، عن حلمك المستحيل
قلت :لكني لا أعرف الكتابة ، و قد أتوه بين دروب الحروف
قالت : إن كنت حبيبي فلون بي قصائدك
قلت : إن كنت حبيبتي ، فارسمي بي سطورك
و بقينا نجمين حائرين
لا نحن غرباء و لا أصدقاء
بل محبين
ترسمني في روايتها
و ألون بها قصيدة
هذه القصيدة
هي حبيبتي و أنا كذلك

11‏/04‏/2017

وداع على ضفاف الموت : لـ | وليد حمدي اسرائيل

مش عارف اشم عطور روحك
من ريحة الموت
المالية الكون من حوالينا
مش قادر اسمع تمتمتك
من صوت عربيات الإسعاف
مش عارف - اخاف انك جنبى ؟
و لا اطمن ؟
و الله كمان مش عارف اخاف ..
اعتدت على المشهد - حافظه
و اعتدت احبك
وسط جميع الإضطرابات
و اعتدت اجيبلك ورد احمر
من غير ما اعرف
هل مسقى بميا و لا بدم
و اعتدت اودع تفاصيلك
مع كل مقابلة ما بينا و ضم
و اعتدت اوسع وشى بوسع الأزمة الموجودة
اكتبلك شعر و فـ ودانى
صوت صرخة بنوتة اتحرمت من شعر حبيبها
و من روحه
مش باقى لقلبها غير طيفه
اوصفلك دمعات أشواقى
و ازاى بيكون ممسوك قلبى فـ بعادك ببراثن خوفه
و أنا شايف دمعات مقهورة
فـ عيون الأم اللى بتبكى
على ابن خلاص مش هتشوفه
اعتدت اعيش من غير دمى
من غير روحى
من غير صوتى
من غير تفكير فـ معاد موتى
اعتدت اجيبلك ضحكاية من بق الأحزان بالقوة
و ازرعلك فوق جلدى الميت
ورد احمر غض جميل منعش
بجدور أشواك طرحت جوة
بتشكشك روحى و أوردتى - بتسمم دمى و خلايايا
و ده كله ما يفرقش معايا ..
أنا عاوز احبك لو لحظة - و اضمك قبل الموت لحظة
مش فارق امتى هموت لكن
فارق اتركلك وصايايا ..

أنا آسف ان انا حبيتك
فـ وطن بيدقدق مساميره فـ ايدين الحب على الصلبان
أنا آسف ان انا حبيتك
فـ وطن ما بيعرفش يفرق اوثان من جنس بنى الانسان
أنا آسف ان انا حبيتك
فـ وطن ما بيديش الفرصة لوداع عادل
أنا آسف ان انا حبيتك ... فـ وطن سافل

أنا مضطر اننا نتفارق
مع انك عاشقانى و واثقة ان انا عاشق
أنا عارف أفكارى غريبة
و وداعنا ده خذلان و مصيبة
لكن م الأفضل نتفارق
و احنا الاتنين - اتنين أحياء

أنا ضامك دلوقتى لحضنى
م الممكن الموت يصطادنى
و تضطرى وداعنا يكون بينك و ما بين أشلاء

و لعل الدنيا الدموية يتغير حالها فـ يوم فجأة
و يسودها سلام
خلينا نشوف إيه المتخبى ؟ لوطن نايح
لوطن مش جاى - لكن رايح
يمكن تجمعنا الأيام ..

أرجوك حبيبتى بلاش تبكى
أنا ماشى
سلام

07‏/04‏/2017

سجينًا في هذا العالم  : لـ | وليد حمدي اسرائيل

لحظة دامية كأحشاء الأرض
ما استطاعت أن تنزع من الزمن
مأوي لولادة الظلال المنحرفة
ابحث عني فيمَ يمضي و لا يعود
في ظلامي هذا
استطيع أن أمد يدي
و أقرأ النجوم كصفحة مكتوبة ؟
وحيد هنا في عليائي
سجينًا في هذا العالم
و سجينًا سأبقي
لا نوافذ مُشرّعة للريح
هواءٌ يمضي بلا أحلام
لا أحد يتنهد سواي
مرتجفًا أمد يدي
و أنت
بكفك القاسي
تغادرني أيها العابر ؛
ذلك الذي أحببت
ذلك الذي ناديته :
نجومًا بلا سماء
أقمار بلا وطن
ذلك الذي بجدائله يحرك
الصمت .
هل ثمة من هو قادر علي تذكري ؟
الشرفة الجريحة ؟
الريح العابرة ؟

هنا في بلادي : لـ | وليد حمدي اسرائيل

هنا ،
في بلادي 
تخضع المبادئ أو يُحدد معناها بأنها شيء معكوس
يخضع الآني للماضي
الواضح للخفي 
العادي لغيرالعادي
الأخلاقي لغير الأخلاقي 
و الحاضر لنوع من المستقبل 
المُبهم . .
هنا ،
لا شيء سوي 
الشهوانية
و الظلم 
و الموت
هنا ، 
الألوان لا تتشعشع 
لكنها صامتة لا تتحدث إلي عيوننا
لكنها
تجتمع في صمت 
حول الدوائر المُضيئة التي تقع فيها 
مآسي الموت
هنا ، 
كره الناس الأحمر و الأسود ؛
لكثرة رؤيتهم الدم 
و توشحهم بالسواد
و أحب الحكام
الأحمر و الأسود
لونا الملابس الداخلية للحسناوات
هنا ،
تختلط الأمور ؛
يتم القضاء علي الفقر 
بقتلهم
و يقلدون الرجل الحكيم بطريقة سيئة
لكن 
اللص بطريقةٍ جيدة
و لا يُصبح أحدهم رجلًا إلا 
حين يُعمد بين فخذي إمرأة
هنا ،
طوبي للعٌمْي لأن أعينهم
لا تبصر 
طوبي للبُكْم لأن آذنهم
لا تسمع
الحق و الحق أٌقول : 
إن كثيرين تمنوا ألا يروا 
لكنهم يرون
و ألا يسمعوا 
لكنهم يسمعون
هنا ، 
لن تكون الأمور جيدة 
إلا إذا أصبح 
الحب أهم من المال
و كل ما هو حي بداخلنا 
أهم من الأمن
و الحرية
أهم من رأي حزبي أو عام .

عليكَ أن تضيع : لـ | وليد حمدي اسرائيل

إذا أردتَ أن تهتدي إلى نفسك
عليكَ أن تضيع
الهزائمُ
هي التي تُعلِّمنا
العطاءَ
من قال إننا نريد استبدالَ العالم؟
لا نريدُ سوى احتمالِه
وبُرعمُ كرامة
هذا النور
ليس للوصف
تائهان يلتقيان
يتبادلن نظرةً خاطفة
ولا يدرين
ما هو الأجملُ
اليدُ تَنفتحُ ؟
إغماض العينين؟
زاويةِ الشّفاه المُزهرة ؟
على روؤس الأصابع
فوق النور يسيرون
و لا يعلمون
إلي أي مدي ستغامر اليدين .

ليس صحيحًا : لـ | وليد حمدي اسرائيل

ليس صحيحًا أنهما
صديقان حميمان
فيما يبدو يمتلكان النظرة الجائعة نفسها
للحياة .
ليس صحيحًا أنهما عاشقان
هي تشعر بالأمان بين ذراعيه
و هو يخفي دموعه بين ثدييها
وداعه لها وحدها قبل السفر
لأنه يريد شيء يستحق يعود
لأجله
أيضًا، يوفر لها سببًا للانتظار .
حكاياتها عن شابِ
حاول في الباص
أن يتحسسها
لا تتوقف
رغم كونها عاهرة قديمة
تقسِمُ أنه حاول بصدق
و تفرح كثيرًا
بتقبيل يدها من رجل لا يعرف ماضيها .

كبرت  : لـ | وليد حمدي اسرائيل

كبرت
افترقت و صديقك
تزوجت ابنة الجيران واحدًا غيرك
سافرت البنت التي تقاسمت الحلوي معها
الحلوي التي تؤلم أسنانك الآن عند تناولها
كبرت
و كبرت أختك و لم تعودا تتشاجران
تزوجت و أنجبت
يسألك ابنها من يقول لك يا " خالو " عن المال
و أنت من كنت تسأل عن المال حتي وقت قريب
كبرت
تجذّر و اسوّد الشعر الأصفر النابت في وجهك
مات صديقك الذي كنت تهرب معه من المدرسة
توقفت عن " التأتأة "
و أصبحت أكثر ميلًا للصمت
زاد انحناء ظهرك للأمام
تبذل جهدًَا لتحافظ علي توازن مشيتك
كبرت
و عرفت معني الموت
في طفولتك لم تكن تحمل همًا
لم تكن لديك حسابات لأي شيء
لم تكن تفكر نادمًا في الماضي
لم تكن قلقًا بخصوص المستقبل
كبرت
و لا أحد يغفر لك أخطاءك
لا أحد يمنحك فرصة ثانية
فقدت كل لذة كنت تملكها
و أنت طفل .

خططه الاستراتيجية : لـ | وليد حمدي اسرائيل

خططه الاستراتيجية تركزت
في الاشتغال علي أن يكون مديونًا
للكثيرين
كي يجرحوا وحدته
كلما طالبوا
بديونهم .
في النهار
يحرق لفافات التبغ
و يصطنع الابتسامات للعابرين
في الليل
ينتقي طريق مظلم
يمشي فيه
ربما
تندلق الدموع التي حبسها
طول عمره
و لا يراه أحد .

 تقيس عمرها : لـ | وليد حمدي اسرائيل

كانت
تقيس عمرها
بمدي تيبس روحها
لم يقدر أحد أن يوقفها عن البكاء
حين ماتت أمها بالأمس
ترد عليهم :" كنت أحبها ، أصبحت وحيدة "
كانت وحيدة منذ ولادتها
و لم تكن تحب أمها
أحبتها يوم وفاتها
لـأنها وفرت لها فرصة حقيقية
لتبكي كل الحزن في عمرها
دون أن يلحظ أحد السبب الحقيقي
لبكاءها
أو لأنه لم يسمعها أحد
حين قالت لله :" أنت شاهد علي حياتي
ألم تنتبه لكل حزني هذا "
لم يسمعها أحد
حسبوا أنها كانت تدعي
لأمها
لا تشكو حظها من
الدنيا

قصيدة مفتوحة على التأويل : لـ | وليد حمدي اسرائيل

لست رومانسيًا
و أشاهد فيلم تيتانيك
لأتحدث معكِ عنه
لأنكِ تحبينه
لست مرحًا أيضًا
لكني أحاول معرفة الكثير من النكات
كي اجعلكِ تضحكين
أركز في كل ما يحصل حولي
كيف سار يومي
ما الذي طهته أمي
لماذا تشاجر الجيران
كل هذا لأجل أن أطيل الحديث معِك
لأجل أن أبقي جوارك أطول وقت ممكن
سأخبرك بشجاعة و كبرياء امرأة تقف أمام رجل
و تطلب منه أن يحبها
عن كل اخطائي التي أخجل منها
حتي أني قد أدعي الحزن
لتأخذي رأسي علي صدرك
و أفوز بضمتك الحلوة
كتعلق إمرأة بذراع حبيبها
سأخبرِك أني مفتون بالعيون
كي أطيل النظر لعيونِك
الجميلة
كقصيدة مفتوحة على التأويل

بفرض أن  : لـ | وليد حمدي اسرائيل

بفرض أن
الظل إبن النور
و الندى دمع النباتات
و البيوت مجرد خيام من الأسمنت
ريح قوية تقدر على اقتلاعها
و أن الموت عظيم بالنسبة لصرصار
سيحمل جثته جيش من النمل كما إمبراطور
بفرض أن أسماءنا شيء يُذكر
و أن ما بيني و بينِك ثبت حبًا
و بغض النظر عن أن
غيابك يجعلك حاضرة في كل شيء
و حضورك يلغي وجود أي شيء غيرك
و أن الحنين إليكِ يتربص بي
كما يتربص الثعلب بفراخ الفلاحين
ما العمل في الشوك الذي يملأ
"المسافة بين شفتي و جلدك "
و بما أن الخوف من الألم أكبر من الخوف من الله
فأنا أخاف من أن يصبح رأسي ثقيلًا على كتفي
لابد من إنزال هذا الحب الحجر الثقيل عن ظهرنا
لا أنا أملكني و لا أنتِ تملكينني
بعيدًا عن الوجوه التي تراكي و لا تراكي
كل شيء يشوهه الزمن
و يسكنه
النسيان
و الحب الذي بيني وبينك
هو كل شيء
و خرابه.

القلوب كالبيوت : لـ | وليد حمدي اسرائيل

الحياة التي تداعب قلقنا بمخالبها 
سنتآمر عليها و نضحك 
أحزاننا ننسجم معها كأننا ولدنا بها 
لن نندب الحب الذي اخترعناه
و لا الروح التي ضاقت بها الأنفس 
سنفتش في كل إنش من الروح 
عن أي نبتة كراهية لنحرقها 
لندرك أننا أحياء 
ما دمنا قادرين على الحب 
في أي وقت 
و في أي مكان 
القلوب كالبيوت
ينبغي العناية بتعميرها
ضحكتِك لا تزال حاضرة و حية 
و ما دمت لا أخطئك 
فأنا طاهر من أي خطأ 
في هذا العالم الملئ بالأخطاء

الحب الصحيح : لـ | وليد حمدي اسرائيل

أحبِك
دون علة أو سبب
حبِك يشبه جنيات ملونة
و لا أشبهِك طبعًا
فأنتِ لا تشبهين أحدًا
أحبِك
بذاكرة هشة
أنسي كل مر
فلا تكون مرارة بيننا
أنسي كل حلو لأكرره
كل شيء معِك في مرته الأولي
" الحب الصحيح يدوم "
يقول عزرا باوند
الحب الصحيح ؟
لا أعرفه
لكني سأتعلمه معِك
حبِك
الذي يجعل الروح
صحيحة
و خفيفة .

في خندق واحد يا حبيبتي : لـ | وليد حمدي اسرائيل

أنا و أنتِ في خندق واحد يا حبيبتي
الخندق الذي حفرناه سويًا لنحتمي فيه
أنا و أنتِ في خندق واحد يا حبيبتي 
لكن الشوك فيه كثير
بيني و بينك
سيدمينا إن حاولنا الاقتراب و لو إنش واحد 
السهل لم يعد سهلًا
و كل حائط نستند إليه خوف قديم 
كل شيء تغير
لا أولاد يلعبون في الشوارع
لا عشاق يتضاحكون
النهار مليئة بالروتين
و الليل دون حلم
أنا و أنتِ 
لم نعد متعانقين
كل هذا سيطول
سأعود إلي نفسي 
أتعرف عليها
خدر خفيف
غير مشغول بمراقبة الوقت
سأتعلم
أن التحديق في الفراغ
و أنا مرتاح البال 
هو ما يهم
و لو أخطأ النور
روحنا الممزقة

الجنرال : لـ | وليد حمدي اسرائيل



الجنرال يجلس في قصره بعدما سرق دور الثائر ، يحمي الحياء من الخدش بينما عساكره في الشوارع يفضّون بكارات البنات
و يفقأون عيون المارة بالرصاص ، يغسل يده من الدم .. يخرج للقتلة الذين ينتطرونه .. يقف خلف ستار بينما يحوطه حرسه
ليتحدث عن جمال المجزرة .. يجاهد بصوته ليقول : " هذا هو التطلع المنشود " و من حوله يتسابقون بالهتاف له ،
بفرض أنهم يعرفون طبعًا معني التطلع أو المنشود فيما يجلس الناس على المقاهي أمام التلفزيون و يقولون : " جدع يا باشا "

06‏/04‏/2017

في عالم يتكئ علي ضحكتِك : لـ | وليد حمدي اسرائيل

انا وانتِ
وحدنا عاريان من كل شئ
ننسي من كل خلاف
وايام الخصام بيننا
لن نضع مانيقستو لانفاذ مشروع الله علي الارض
لن نهتم
لانتخابات امريكا وتأثيرها علي مصيرنا وصعود الصين و إحتمالية خروج بريطانيا من الاتحاد الاوربي وفاعلية السلاح الروسي
في سوريا بعد فشله أمام الإمبريالية
انا وانتِ سنكـون نواة لحياة واسعة حقيقية
في عالم يتكـئ  علي ضحكتِك
حبنا سيعمل ضدد الزمن
سيعطي للحياة جدوي ضدد تفاهة كونديرا
سننتصر انا وانتِ لوردية الحياة ضدد سوداوية كافكا
سأتعلم الطهي والقيام بأعمال المنزل لأجل راحتِك في فترة الدورة الشهرية
بينما أنتِ تغزلين الكروشيه أو تصنعين حلوة للاطفال
الحياة ستصير محتملة
ستنجح الثورة في مصر دون وصاية الجيش
لـن يضطر السوريون للهجرة ولـن يغرق الاطفال
سيصبح اليمن غنيًا
الميسترال الفرنسية ستنقل القمح لا السلاح وستصبح افريقيا دون مجاعات
الناس في كوريا الشمالية سيسهرون علي راحتهم
الوسادات التي دفنتي فيها دموعِك سنخرجها للشمس كـي تنبت فيها الأزهار
الحياة التي انتِ فيها لابد أن تكون جميلة
رجال الشرطة طيبون ولاحدود بين الدول ولاحاجة للجيوش ولا حروب ولادم
لا انتِ تخافين ولا طفل يبكـي ولا إمرأة  تفارق ولا انا اعيش دونِك .

الخميس 3/3/016

المانيقستو :- بيان او منشور رسمي  يتضمن نوايا أو دوافع أو آراء تخص الناشر

حقوق الطبع والنشر محفوظة ، لـ مجلة انا وذاتي