07‏/04‏/2017

هنا في بلادي : لـ | وليد حمدي اسرائيل

هنا ،
في بلادي 
تخضع المبادئ أو يُحدد معناها بأنها شيء معكوس
يخضع الآني للماضي
الواضح للخفي 
العادي لغيرالعادي
الأخلاقي لغير الأخلاقي 
و الحاضر لنوع من المستقبل 
المُبهم . .
هنا ،
لا شيء سوي 
الشهوانية
و الظلم 
و الموت
هنا ، 
الألوان لا تتشعشع 
لكنها صامتة لا تتحدث إلي عيوننا
لكنها
تجتمع في صمت 
حول الدوائر المُضيئة التي تقع فيها 
مآسي الموت
هنا ، 
كره الناس الأحمر و الأسود ؛
لكثرة رؤيتهم الدم 
و توشحهم بالسواد
و أحب الحكام
الأحمر و الأسود
لونا الملابس الداخلية للحسناوات
هنا ،
تختلط الأمور ؛
يتم القضاء علي الفقر 
بقتلهم
و يقلدون الرجل الحكيم بطريقة سيئة
لكن 
اللص بطريقةٍ جيدة
و لا يُصبح أحدهم رجلًا إلا 
حين يُعمد بين فخذي إمرأة
هنا ،
طوبي للعٌمْي لأن أعينهم
لا تبصر 
طوبي للبُكْم لأن آذنهم
لا تسمع
الحق و الحق أٌقول : 
إن كثيرين تمنوا ألا يروا 
لكنهم يرون
و ألا يسمعوا 
لكنهم يسمعون
هنا ، 
لن تكون الأمور جيدة 
إلا إذا أصبح 
الحب أهم من المال
و كل ما هو حي بداخلنا 
أهم من الأمن
و الحرية
أهم من رأي حزبي أو عام .

حقوق الطبع والنشر محفوظة ، لـ مجلة انا وذاتي