هنا ،
في بلادي
تخضع المبادئ أو يُحدد معناها بأنها شيء معكوس
يخضع الآني للماضي
الواضح للخفي
العادي لغيرالعادي
الأخلاقي لغير الأخلاقي
و الحاضر لنوع من المستقبل
المُبهم . .
هنا ،
لا شيء سوي
الشهوانية
و الظلم
و الموت
هنا ،
الألوان لا تتشعشع
لكنها صامتة لا تتحدث إلي عيوننا
لكنها
تجتمع في صمت
حول الدوائر المُضيئة التي تقع فيها
مآسي الموت
هنا ،
كره الناس الأحمر و الأسود ؛
لكثرة رؤيتهم الدم
و توشحهم بالسواد
و أحب الحكام
الأحمر و الأسود
لونا الملابس الداخلية للحسناوات
هنا ،
تختلط الأمور ؛
يتم القضاء علي الفقر
بقتلهم
و يقلدون الرجل الحكيم بطريقة سيئة
لكن
اللص بطريقةٍ جيدة
و لا يُصبح أحدهم رجلًا إلا
حين يُعمد بين فخذي إمرأة
هنا ،
طوبي للعٌمْي لأن أعينهم
لا تبصر
طوبي للبُكْم لأن آذنهم
لا تسمع
الحق و الحق أٌقول :
إن كثيرين تمنوا ألا يروا
لكنهم يرون
و ألا يسمعوا
لكنهم يسمعون
هنا ،
لن تكون الأمور جيدة
إلا إذا أصبح
الحب أهم من المال
و كل ما هو حي بداخلنا
أهم من الأمن
و الحرية
أهم من رأي حزبي أو عام .