22‏/04‏/2017

اعطنا يا حب : لـ | وليد حمدي اسرائيل

 أعطنا يا حب
و اسقنا من فيض كأسك رشفة
و إجعلني طيفا مشوشا
أمشي بخطوات وهمية ،
على حواف الإيام المهمشة ...

أعطنا يا حب
و اسرق لنا من قبضة القدر لقاء
أو هب لي الرياح
تحملني إلى سماء تسكن الحبيبة أرضها
هب لي ما يكفي من أنفاسها
لربما تسرسبت الروح من متاع الموت
و صاغت لها بقايا الأمل من الحياة رداء

أعطنا يا حب
بعضا من الصبر
و شيئا من الأمل الخفيف
دعنا نلتقي ولا نفترق
لا تتركنا نحترق
كن حليفا لنا
حتى لا نتوه في ضباب الدرب
المؤدي إلى قوس قزح
إبتسم لنا تبتسم الحياة
ربت على قلوبنا ، إمنحنا النجاة
فقد أجهدنا الرقص على حافة الأمنيات
و أيامنا معدودات
يا حب إن من عاش مات ، و من مات فات
فلا تترك يدينا سبايا للصمت الطويل
إن مقابر العشاق إن تنصت إليها تجهش بالعويل

أعطنا يا حب
و جد علينا بالإجابة
حين نسألك :
يا حب ، ما أنت ؟!
هل أنت حظ الفقراء من الأيام ؟!
أم أنك التجلي الحر لفلسفة ما سماوية
أو محض أسطورة ؟!
يا حب ، بشرشف من الصبر
امسح عن قلبي حزنه النبوي
و غبار الغياب
يا حب كن أنت كما أنت
حلوا و مر ... لكن شهي
بحق من أحببت أنت يا حب
خذنا بين طياتك
ولا تكن لمن يملكون الثمن حكرا
ارجوك يا حب لا تكن محض فكرة
بل ، بشارة سماوية من الرب

حقوق الطبع والنشر محفوظة ، لـ مجلة انا وذاتي