22‏/04‏/2017

لو لم يأتي غدي : لـ | وليد حمدي اسرائيل

لو لم يأتي غدي
حبيبتي هل تذكرين
أو بين سطورك تكتبين
أم أكون محض قصة عابرة
كأيامنا الغابرة
في الزمن الحزين ؟!
حبيبتي
أريدك أن تعرفين
أن سمائي ملبدة بغيوم الغياب
أن مسائي بدونك هو أقسى عذاب
و القلب يناجيك فهل تسمعين النداء ؟!
لو لم يأتي غدي
هل يراودك عن نفسك الشك
بما أكنه لك بين الضلوع
هل تصلك قصيدة حبرها الدموع
أتكفنين ذكراي بكتاب يرثي قلبي الموجوع ؟!
فأنا بدونك لاشئ إلا آلة وترية عزفها مقطوع
لو لم يأتي غدي
أخبروها أني أحبها
أن كل قصائدي لم تكتب إلا لها
أخبروها أني وددت لو أحظى بفرصة ثانية
أن تضمني لجزءا من ثانية
أن تطبق علي فوق صدرها
حتى أختنق حبا و أموت إشتياقا
أخبروها لولا الظروف
لكتبت اسمها بكل اللغات و الحروف
لجهرت بها في قصائدي سرا و علانية
أخبروها أن تغفر حماقتي
أن تتجاوز عن أخطائي المتكررة
و أني أخاف عليها من مواجهة العالم وحدها
و أن الموت استجاب النداء و قد أتى
لو لم يأتي غدي أبدا
سأكون ضيفها على طاولة الرؤى
سأصحبها نحو المدى
على حافة حلم و أراقصها
أخبروها أني كلي لها و بها
و أننا و إن افترقنا ، سيجمعني الرب بها
لو لم يأتي غدي
فهي كل كلي
وطني و بيتي كل أهلي و أسرتي
هي وحدها قد تحمل لكم مني ذكرا
و أسألوا الشجرة التي أهديتها
تحدثكم عني خبرا
إن قصتنا لم ترد في كتاب الحياة
فلا تأتوها نكرا
و اذكروني و اذكروها و الشجرة المغروسة عند باب حديقتها

حقوق الطبع والنشر محفوظة ، لـ مجلة انا وذاتي