07‏/04‏/2017

بفرض أن  : لـ | وليد حمدي اسرائيل

بفرض أن
الظل إبن النور
و الندى دمع النباتات
و البيوت مجرد خيام من الأسمنت
ريح قوية تقدر على اقتلاعها
و أن الموت عظيم بالنسبة لصرصار
سيحمل جثته جيش من النمل كما إمبراطور
بفرض أن أسماءنا شيء يُذكر
و أن ما بيني و بينِك ثبت حبًا
و بغض النظر عن أن
غيابك يجعلك حاضرة في كل شيء
و حضورك يلغي وجود أي شيء غيرك
و أن الحنين إليكِ يتربص بي
كما يتربص الثعلب بفراخ الفلاحين
ما العمل في الشوك الذي يملأ
"المسافة بين شفتي و جلدك "
و بما أن الخوف من الألم أكبر من الخوف من الله
فأنا أخاف من أن يصبح رأسي ثقيلًا على كتفي
لابد من إنزال هذا الحب الحجر الثقيل عن ظهرنا
لا أنا أملكني و لا أنتِ تملكينني
بعيدًا عن الوجوه التي تراكي و لا تراكي
كل شيء يشوهه الزمن
و يسكنه
النسيان
و الحب الذي بيني وبينك
هو كل شيء
و خرابه.

حقوق الطبع والنشر محفوظة ، لـ مجلة انا وذاتي