27‏/07‏/2019

أخطر امرأة : لـ | وليد حمدي اسرائيل

أخطر امرأة
تقبض على أسباب وحدتك كلها
وتنفيها عنك.
تعرف
ما لا تعرفه أنت عن نفسك
ترى كل شيء فيك
كما لو أن روحك عارية..
لا تطرق باب حياتك هكذا
كما البشر
إنها تعبره عبور الأطياف
أو تدخل من بين الفراغات
كما العطر..
لا تحتاج لأن تبلغها عما يؤلمك
لأنها تشاهد الألم وهو يتحرك بقلبك
تترصده كما لو أنه تحت يديها
كما لو أنها مستوصف كامل
وكل ما تنتظره منك فقط
أن تهتف لها : "خلصيني منه"..
تلك
لا أستطيع أن أثبت أنها أخطر امرأة
أو كيف تكون أخطر امرأة!!
لكنك حينما تستيقظ
وتعرف أنها تركتك
فتعود وحيداً
ستدرك حينها
أنها أخطر امرأة
يمكنك أن تقابلها..

26‏/07‏/2019

بهذه السهولة : لـ | وليد حمدي اسرائيل

مثل ورقة
وددت لو أطوي المسافة
وأضعها في جيبي،
فأكون معك
بهذه السهولة!!

بالنسبة لي
الوقوف معاً بالمطبخ من أجل تحضير عشاء بسيط يتألف من تونة وبطاطا مقلية وبعض البيض مع الكثير من المزاح والضحك... 
أجمل بكثير من السفر والترف..
بالنسبة لي
هذه هي الحياة

وددت أن أكون الليالي التي تسهرينها
الشوارع التي تسلكينها بالعادة
الناس والأبنية والأروقة
ومدينتك كلها..
وددت لو أكون لك،
أكون فيك..

لكن الأمر صعب
وليس بهذه السهولة..

21‏/07‏/2019

خذي قلبي : لـ | وليد حمدي اسرائيل

خذي قلبي
هذا هو
أحبيه على نار هادئة
لا أريد غزلاً على مدار الساعة
ولا اهتماماً زائداً
لا تنسكبي عليه دفعةً واحدة
فأنا أحب أن أختفي
من وقتٍ لآخر
أحب ألا أكون بالقرب
أحب ألا أكون بنشرات أخبار الناس
فلا تكشفني الشوارع الضخمة
والأحياء المكتظة
فأجرب طعم الحواري القديمة
السلالم التي لا يصعدها أحد
الأزقة الخالية من أضواء المدينة
يعجبني أن أشعر أحياناً بأنني لست موجوداً
فهذا الوجود يا حبيبتي
ثقيلٌ عليّ

هذا قلبي
أضعه هنا
على طاولة أشغالك اليومية
إحرصي على أن تجدوليه
وتحددي له وقتاً
كي تتذكريه..

الربما المستحيلة : لـ | وليد حمدي اسرائيل

الربما المستحيلة /

وحيد الآن، وحيد تماماً
وأفكر بك، أفكر تماماً
أتخيل ما تفعلينه الآن
بينما أنا بعيد عنك
بعيد تماماً... لكنني
أحمل مجموعة من الربمات ..
قد تشاهدين فلم ما - ربما
تجلسين عند الشباك وتحرسين المدينة - ربما أخرى.
تحشرين نفسك بملابس خفيفة - ربما ثالثة.
تأكلين قلبي كتفاحة - ربما أكيدة
تستمعين لمعزوفة ما - ربما خامسة
تشعلين سيجارة - ربما ممنوعة
تقرأين كتاب - ربما ممكنة
تتسلقين سلالم العمارة عائدة إلى شقتك - ربما الساعة متأخرة.
تستلقين على سريرك - ربما تاسعة ...
أما أن تفكري بي
فإن هذه الربما
الربما المستحيلة..

حقوق الطبع والنشر محفوظة ، لـ مجلة انا وذاتي